قصيد " يا رب " لمصعب السحيبانى
صفحة 1 من اصل 1
قصيد " يا رب " لمصعب السحيبانى
يا ربّ ..
لدعوةٌ في ظلام اللّيلِ ساريةٌ
أرجى لديّ من الدنيا وما فيها
ودمعةٌ قد سرتْ في الخدّ صادقةٌ
أروى لروحي من دنيا تُمنّيها
أرجوكَ ربي ربوعُ السّعدِ مقفرةٌ
وليس إلاّكَ يا رحمن يُرويها
كلٌّ مضى وشجوني اليومَ باقيةٌ
حتى بقلبي قد ألقتْ مراسيها
ضاقتْ عليّ رحابُ الأرضِ أجمعها
حتى كأن أقاصيها أدانيها
أُخفي جراحي لعلّ الصبرَ يُسعفني
فتفضحٌ العين ما ألقى فتَرْويها
وغاض ما كان من صبرٍ و من جلدٍ
إلا دموعٌ قليلات أداريها
دنيا أحايلها ربي فأرهبها
بالعزم حيناً وحين الضعفِ أغريها
ما زلتُ في حلكِ الدنيا على أملٍ
بدعوةٍ لكَ وسطَ اللّيلِ أُزجيها
وأنتَ تفرحُ إن عبدٌ أتاكَ وما
أسطيعُ أن أضربَ الأمثالَ تشبيها
تُحبُّ عبدكَ ملحاحاً وتُمهله
إذا جفاك وترعى عين باكيها
أدعوكَ ربي فما حُمّلته جللٌ
حتى الجبالُ الرواسي لا تجاريها
وأنتَ ربي للأرواحِ مُسعدها
وإنْ تشاء بأمر منكَ تُشقيها
وأنتَ أرحمُ بي مني فخذْ بيدي
فهذه الروح قد زادتْ مآسيها
مشيتُ ربيَ بين الناس مُبتسماً
وكان ذلك لو يدرون تمويها
فمن صديقٍ ملولٍ غيرِ مُكترثٍ
ومن مودّةِ خلٍّ لا يُراعيها
ومن هوى كاذبٍ بالحقد يُضمره
وقد بدا من فعالِ القوم خافيها
يا ربَّ عني بحورُ الشعرِ معرضة
مما لقيتُ وقد تاهتْ قوافيها
فصغتُ من روحيَ البيضاء قافيةً
ألبستها من ثيابِ الصدق زاهيها
جاءتك حاملةً أحلامها طمعاً
في أن تجود فنوّلها أمانيها
والروح ربيَ أمرٌ منكَ نجهله
فارحم إلهيَ روحاً أنتَ باريها
والحال مما جرى لي مسّها سقمٌ
وفي يديكَ إله الكون تشفيها
وأنتَ تعلمُ خافيها وتدركُ ما
يجري بحالٍ إلهي غاب آسيها
لدعوةٌ في ظلام اللّيلِ ساريةٌ
أرجى لديّ من الدنيا وما فيها
ودمعةٌ قد سرتْ في الخدّ صادقةٌ
أروى لروحي من دنيا تُمنّيها
أرجوكَ ربي ربوعُ السّعدِ مقفرةٌ
وليس إلاّكَ يا رحمن يُرويها
كلٌّ مضى وشجوني اليومَ باقيةٌ
حتى بقلبي قد ألقتْ مراسيها
ضاقتْ عليّ رحابُ الأرضِ أجمعها
حتى كأن أقاصيها أدانيها
أُخفي جراحي لعلّ الصبرَ يُسعفني
فتفضحٌ العين ما ألقى فتَرْويها
وغاض ما كان من صبرٍ و من جلدٍ
إلا دموعٌ قليلات أداريها
دنيا أحايلها ربي فأرهبها
بالعزم حيناً وحين الضعفِ أغريها
ما زلتُ في حلكِ الدنيا على أملٍ
بدعوةٍ لكَ وسطَ اللّيلِ أُزجيها
وأنتَ تفرحُ إن عبدٌ أتاكَ وما
أسطيعُ أن أضربَ الأمثالَ تشبيها
تُحبُّ عبدكَ ملحاحاً وتُمهله
إذا جفاك وترعى عين باكيها
أدعوكَ ربي فما حُمّلته جللٌ
حتى الجبالُ الرواسي لا تجاريها
وأنتَ ربي للأرواحِ مُسعدها
وإنْ تشاء بأمر منكَ تُشقيها
وأنتَ أرحمُ بي مني فخذْ بيدي
فهذه الروح قد زادتْ مآسيها
مشيتُ ربيَ بين الناس مُبتسماً
وكان ذلك لو يدرون تمويها
فمن صديقٍ ملولٍ غيرِ مُكترثٍ
ومن مودّةِ خلٍّ لا يُراعيها
ومن هوى كاذبٍ بالحقد يُضمره
وقد بدا من فعالِ القوم خافيها
يا ربَّ عني بحورُ الشعرِ معرضة
مما لقيتُ وقد تاهتْ قوافيها
فصغتُ من روحيَ البيضاء قافيةً
ألبستها من ثيابِ الصدق زاهيها
جاءتك حاملةً أحلامها طمعاً
في أن تجود فنوّلها أمانيها
والروح ربيَ أمرٌ منكَ نجهله
فارحم إلهيَ روحاً أنتَ باريها
والحال مما جرى لي مسّها سقمٌ
وفي يديكَ إله الكون تشفيها
وأنتَ تعلمُ خافيها وتدركُ ما
يجري بحالٍ إلهي غاب آسيها
مواضيع مماثلة
» قصيد من العصر الجاهلى
» قصيد " أنا مع الإرهاب " رائعة نزار قبانى
» قصيد بعنوان " يا حسن سجادة المصلى " لابن الخيمى
» قصيد " أنا مع الإرهاب " رائعة نزار قبانى
» قصيد بعنوان " يا حسن سجادة المصلى " لابن الخيمى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى