لماذا يخاف العرب من التقارب الايراني - الامريكي

يعتقد الكثير ان التقارب الايراني الاميريكي وليد مابعد احداث تحرير العراق من حكم الطاغية الارعن في حين يوجد في البنتاغون تقارير مستفيضة عن طريق الطلبة الايرانين والدبلوماسين تؤكد ان الشعب الايراني قاطبة يحب الحياة الاميريكية وهذا يعني ان الولايات المتحدة ترى في ايران تربة خصبة لتزرع فيها نظاما يخدم مصالحها اكثر من اي دولة عربية اخرى والمراقب الذكي لاحداث مايسمى الثورة الايرانية ان الخميني كان يتمتع بقبول فائق بان يخلف شاه ايران في حكم ايران وحياة الخميني في المنفى خير دليل على ذلك لان اميريكا او اي دولة عظمى لايمكن ان تترك زعيما يتصف بروح الثورة والتغير ان ينال او يحصل على سلطة في المنطقة خاصة ايران اكبر دولة منتجة للنفط واحداث ثورة الدكتور مصدق وماجرى له بعدها خير دليل على هذه الحقيقة وكان يتمتع الخميني بحماية المخابرات الاميريكية حتى تنصيبه حاكما على ايران اما الاحداث التي تلت تسلم الخميني للسلطة شاب الوضع الايراني بعض التناقضات التي دفعت اميريكا الى الشك ان الخميني خرج من تحت عبائتها خاصة عندما تم تسليم رئاسة الوزراء لمجاهدي خلق وانا اعتقد ان هذه الفترة كانت مسيرة مهاترات سياسية للتورية فحسب وذر الرماد في العيون لاضفاء طابع الثورة والتغير على مسيرة الخميني وعاجلا تم سحب الوزارة من مجاهدي خلق ذات الطابع اليساري وبدء مرحلة جديدة لما يسمى الثورة الايرانية اتصفت رغم واجهة العمل المعلنة بالقمع وارهاب الدولة وتهميش الشعب الايراني وقيام دكتاتورية مقيتة غير مسبوقة في هذا البلد واميريكا ملتزمة الصمت ازاء ذلك اي كالعادة التي اتصفت بها اميريكا الكيل بمكيالين واحد لمن تعاديهم واخر لمن يكون في صفها والتقارب بين ايران واميريكا سيناريو مرسوم مسبقا بعد نهاية الحرب الايرانية العراقية وبعد ان اذيقت ايران طعم المرارة الذي اعدته لها حكومة وشعب بزجها في حرب ابادة مع العراق لتريها ( العين الحمرة ) اذا ما تململت وهذه الحرب وضعت اوزارها بنفس الطريقة التي بدات فيها والقيت تبعتها على العراق حكومة وشعبا في حين لم تعلن هذه الحرب الضروس بارادة طاغية العراق حينها بل اعلنت تحت ضغط اميريكي وتمويل خليجي بحت وغباء عميل ارعن اخر لاميريكا هو الطاغية صدام العوجة وقويت اواصر الصداقة بين اميريكا وايران بعد موت الخميني اكثر وخاصة بعد مجئ نجادي الى السلطة اما الملف النووي اعتقد انه سيناريو مماثل لتنفيذ وتحقيق اهداف غير معلنة بين ايران واميريكا والتهديد بتوجيه ضربة الى ايران فقد تحدثت في اكثر من مناسبة انها لعبة على الحبال الغاية منها ايضا اهداف يراد تحقيقها في المنطقة على حساب العرب لاغير وهناك اعتقاد راسخ ان علاقة نجاد والملالي باسرائيل علاقة صداقة وثيقة غير معلنة لو عدنا القهقرى بتنصيب نجاد حاكما على ايران رغم الغليان الشعبي في ايران الذي رفض هذه الحكومة رفضا باتا ويؤكد ان الانتخابات كانت مزورة وكانت الولايات المتحدة الاميريكية اول المعترفين بحكومة نجاد رغم ذلك ؟ اما ماسينجم عنه الوضع العام في المنطقة مستقبلا مستندا على هذه الحقائق فذلك علمه في الغيب رغم كل التحليلات التي تزوق هذه النتائج الا ان المراقب الدقيق والمتتبع لكل الاحداث على الارض يقراء حقائق مثيرة تؤكد ان ايران واسرائيل واميركا يخططون معا لمستقبل المنطقة بما يضمن لايران الفوز بنصيب الاسد وهذا ضد ارادة وحق العرب والمسلمين السنة في تقرير المصير على اساس النهج المعلن لاجندة اميريكا الديموقراطية خاصة مابرز وبكل وضوح على سطح الاحداث من ان السنة طائفة منكوبة بعصبيتها وشوفنيتها التي تصر ان الاسلام دين الله الوحيد ولادين اخر يمكن ان يسود على الارض غيره وان الرسول هو اشرف المرسلين وووالخ وهذا يلحق اضرارا فادحة بكل من هو غير مسلم سني ؟ ليس في منطقة الشرق الاوسط بل في العالم قاطبة ويضع شعوب المنطقة على شفير الهاوية قد تتعرض هذه الشعوب على يد السنة للابادة الجماعية او التركيع قهرا واعتناق الاسلام السني بالقوة الجبرية في حين هذا غير موجود في اجندة الشيعة كمسلمين لانهم يقرون بحق الجميع باختيار معتقدهم والتعايش معهم سواسية دون تفريق .