النص المُعجز في التيارات الأدبية الحديثة
صفحة 1 من اصل 1
النص المُعجز في التيارات الأدبية الحديثة
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا ليكون لنا شرف مشاركتك الحوار في اطروحتك
* : هل مصطلح الحداثة الأدبية هو الخروج عن كل الخطوط الحمراء ؟
بداية وقبل الخوض في الاجابة على سؤالك لابد من إيضاح معنى الخطوط الحمراء
الخطوط الحمراء : مصطلح شاع بين الناس وأصبح متعارف على أنها خطوطاً لا يجب تجاوزها وضرورة التوقف عندها حتى لا نقع في المحظور وماليس مسموح به
أما بالنسبة لتساؤلك : فـ ليس بالضرورة أن نتجاوز كل الخطوط الحمراء بحجة الحداثة الأدبية ومواكبتها
ولابد أن يضع كل كاتب لنفسه قبل كتابته لأي شئ خطوطاً حمراء لا يتجاوزها مع ادراكه التام لما سيكتبه وليكن شعاره
وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بيدك غير شئ يسرك في القيامة أن تراه
* هل الحداثة الأدبية هي تخطي كل الحدود فعلا ؟ّ
مفهوم الحداثة : قبل أن نخوض في مفهوم الحداثة الاصطلاحي ، نرى من المفيد أن نعرج على مضمونها اللغوي ، فهي مصدر من الفعل " حَدَثَ " ، وتعني نقيض القديم ، والحداثة أول الأمر وابتداؤه ، وهي الشباب وأول العمر .
وبهذا المفهوم اللغوي سطعت شمس الحداثة في عالمنا العربي المعاصر ، وتوافقت مع ما يحمل عصرنا من عقد نفسية ، وقلق ذاتي من القديم الموروث ، ومحاولة الثورة عليه ، والتخلص منه ، والبحث عن كل ما هو جديد يتوافق وروح عصر التطور العلمي والمادي ، ويواكب الايدولوجيات الوافد على عالمنا العربي .
أما ما تعنيه الحداثة اصطلاحا فهي : " اتجاه فكري أشد خطورة من اللبرالية والعلمانية والماركسية ، وكل ما عرفته البشرية من مذاهب واتجاهات هدامة ، ذلك أنها تضمن كل هذه المذاهب الفكرية ، وهي لا تخص مجالات الإبداع الفني ، والنقد الأدبي ، ولكنها تخص الحياة الإنسانية في كل مجالاتها المادية والفكرية على حد سواء " ، وهي بهذا المفهوم الاصطلاحي" اتجاه جديد يشكل ثورة كاملة على كل ما كان وما هو كائن في المجتمع " .
ويقول أحد الباحثين في معرض حديثه عن الحداثة كمنهج فكري يسعى لتغيير الحياة " إن من دعاوى أهل الحداثة أن الأدب يجب أن ينظر إليه من الناحية الشكلية والفنية فقط بغض النظر عما يدعوا إليه ذلك الأدب من أفكار ،وينادي به من مبادئ وعقائد وأخلاق ، فما دام النص الأدبي عندهم جميلا من الناحية الفنية ، فلا يضير أن يدعو للإلحاد أو غيرها من الامور الغير مقبولة .
فالحداثة إذن من منظور إسلامي عند كثير من الدعاة تتنافى مع ديننا وأخلاقنا الإسلامية ، وهي معول هدم جاءت لتقضي على كل ما هو إسلامي دينا ولغة وأدبا وتراثا ، وتروج لأفكار ومذاهب هدامة ، بل هي أخطر تلك المذاهب الفكرية ، وأشدها فتكا بقيم المجتمع العربي الإسلامية ومحاولة القضاء عليه والتخلص منه وإحلال مجتمع فكري عربي محله يعكس ما في هذه المجتمعات الغربية من حقد وحنق على العالم الإسلامي ، ويروجون بكل اهتمام وجديه من خلال دعاتها ممن يدعون العروبة لهذه المعتقدات والقيم الخبيثة بغرض قتل روح الإسلام ولغته وتراثه .
أما الاصطلاح الثاني فهو :modernism ويعني مذهبا أدبيا ، بل نظريه فكرية لا تستهدف الحركة الإبداعية وحدها ، بل تدعو إلى التمرد على الواقع بكل جوانبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية . . . وهو المصطلح الذي انتقل إلى أدبنا العربي الحديث ، وليس مصطلح modernity الذي يحسن أن نسميه المعاصرة ، لأنه يعني التجديد بوجه عام دون الارتباط بنظرية ترتبط بمفاهيم وفلسفات متداخلة متشابكة .
ومن وجهة نظر شخصية : أرى أنه لا مانع من التحديث طالما أنه يرقى بمستوى القارئ لكن مع ضرورة التمسك بتعاليم ديننا الحنيف وعدم الخروج بالنص عن حدود الاخلاقيات والقيم والأداب التي زرعها فيها ديننا وبيئتنا
أقف هنا
ليكون لي عودة لمشاركتك أطروحتك والإجابة على تساؤلك حول
* "حدود الأدب "أين تقف في مفهوم الحداثة ؟.
عدنا ليكون لنا شرف مشاركتك الحوار في اطروحتك
* : هل مصطلح الحداثة الأدبية هو الخروج عن كل الخطوط الحمراء ؟
بداية وقبل الخوض في الاجابة على سؤالك لابد من إيضاح معنى الخطوط الحمراء
الخطوط الحمراء : مصطلح شاع بين الناس وأصبح متعارف على أنها خطوطاً لا يجب تجاوزها وضرورة التوقف عندها حتى لا نقع في المحظور وماليس مسموح به
أما بالنسبة لتساؤلك : فـ ليس بالضرورة أن نتجاوز كل الخطوط الحمراء بحجة الحداثة الأدبية ومواكبتها
ولابد أن يضع كل كاتب لنفسه قبل كتابته لأي شئ خطوطاً حمراء لا يتجاوزها مع ادراكه التام لما سيكتبه وليكن شعاره
وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بيدك غير شئ يسرك في القيامة أن تراه
* هل الحداثة الأدبية هي تخطي كل الحدود فعلا ؟ّ
مفهوم الحداثة : قبل أن نخوض في مفهوم الحداثة الاصطلاحي ، نرى من المفيد أن نعرج على مضمونها اللغوي ، فهي مصدر من الفعل " حَدَثَ " ، وتعني نقيض القديم ، والحداثة أول الأمر وابتداؤه ، وهي الشباب وأول العمر .
وبهذا المفهوم اللغوي سطعت شمس الحداثة في عالمنا العربي المعاصر ، وتوافقت مع ما يحمل عصرنا من عقد نفسية ، وقلق ذاتي من القديم الموروث ، ومحاولة الثورة عليه ، والتخلص منه ، والبحث عن كل ما هو جديد يتوافق وروح عصر التطور العلمي والمادي ، ويواكب الايدولوجيات الوافد على عالمنا العربي .
أما ما تعنيه الحداثة اصطلاحا فهي : " اتجاه فكري أشد خطورة من اللبرالية والعلمانية والماركسية ، وكل ما عرفته البشرية من مذاهب واتجاهات هدامة ، ذلك أنها تضمن كل هذه المذاهب الفكرية ، وهي لا تخص مجالات الإبداع الفني ، والنقد الأدبي ، ولكنها تخص الحياة الإنسانية في كل مجالاتها المادية والفكرية على حد سواء " ، وهي بهذا المفهوم الاصطلاحي" اتجاه جديد يشكل ثورة كاملة على كل ما كان وما هو كائن في المجتمع " .
ويقول أحد الباحثين في معرض حديثه عن الحداثة كمنهج فكري يسعى لتغيير الحياة " إن من دعاوى أهل الحداثة أن الأدب يجب أن ينظر إليه من الناحية الشكلية والفنية فقط بغض النظر عما يدعوا إليه ذلك الأدب من أفكار ،وينادي به من مبادئ وعقائد وأخلاق ، فما دام النص الأدبي عندهم جميلا من الناحية الفنية ، فلا يضير أن يدعو للإلحاد أو غيرها من الامور الغير مقبولة .
فالحداثة إذن من منظور إسلامي عند كثير من الدعاة تتنافى مع ديننا وأخلاقنا الإسلامية ، وهي معول هدم جاءت لتقضي على كل ما هو إسلامي دينا ولغة وأدبا وتراثا ، وتروج لأفكار ومذاهب هدامة ، بل هي أخطر تلك المذاهب الفكرية ، وأشدها فتكا بقيم المجتمع العربي الإسلامية ومحاولة القضاء عليه والتخلص منه وإحلال مجتمع فكري عربي محله يعكس ما في هذه المجتمعات الغربية من حقد وحنق على العالم الإسلامي ، ويروجون بكل اهتمام وجديه من خلال دعاتها ممن يدعون العروبة لهذه المعتقدات والقيم الخبيثة بغرض قتل روح الإسلام ولغته وتراثه .
أما الاصطلاح الثاني فهو :modernism ويعني مذهبا أدبيا ، بل نظريه فكرية لا تستهدف الحركة الإبداعية وحدها ، بل تدعو إلى التمرد على الواقع بكل جوانبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية . . . وهو المصطلح الذي انتقل إلى أدبنا العربي الحديث ، وليس مصطلح modernity الذي يحسن أن نسميه المعاصرة ، لأنه يعني التجديد بوجه عام دون الارتباط بنظرية ترتبط بمفاهيم وفلسفات متداخلة متشابكة .
ومن وجهة نظر شخصية : أرى أنه لا مانع من التحديث طالما أنه يرقى بمستوى القارئ لكن مع ضرورة التمسك بتعاليم ديننا الحنيف وعدم الخروج بالنص عن حدود الاخلاقيات والقيم والأداب التي زرعها فيها ديننا وبيئتنا
أقف هنا
ليكون لي عودة لمشاركتك أطروحتك والإجابة على تساؤلك حول
* "حدود الأدب "أين تقف في مفهوم الحداثة ؟.
مواضيع مماثلة
» من أعمال طه حسين الأدبية
» - بناء النص التراثي : دراسات في الادب و التراجم - فدوي مالطي
» من أجمل الروايات الأدبية " حكاية علامتين "
» - بناء النص التراثي : دراسات في الادب و التراجم - فدوي مالطي
» من أجمل الروايات الأدبية " حكاية علامتين "
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى