التثقيف الدوائي (أنت والدواء)
صفحة 1 من اصل 1
التثقيف الدوائي (أنت والدواء)
الجزء الأول :
ماهو الدواء ؟
هو كل مادة تؤدي إلى وقاية أو شفاء المريض أو تحسين حياته.
ماهي آثاره على الجسم ؟
للأدوية تأُيرات متعددة على الجسم ولاتخرج في جملتها عن التأُيرات التالية:
-إحداث تغييرات عضوية أو نفسية في وظائف أجهزة الجسم
-القضاء على الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب الأمراض أو
الحد من انتشارها .
-تنشيط أو تثبيط حيوية بعض أعضاء الجسم أو خلاياه أو بعض
عناصره كالأنزيمات .
-التعويض عن النقص في بعض عناصر الجسم أو مركباته كالفيتامينات
والهرمونات والاملاح
اكتشاف الأدوية ....
من الطرق التي يستفيد منها العلماء في اكتشاف الأدوية : الطب الشعبي
حيث يقومون بدراسة مكونات المواد والأعشاب التي يستخدمها العامة لعلاج
بعض الأمراض وقد اكتشفت كثير من الأدوية بهذا الاسلوب ومن الأمثلة
الشهيرة : الكينين المستخدم لعلاج الملاريا حيث يستخرج من لحاء شجرة
الكينا وكان العامة بامريكا الجنوبية يستخدمونه في معالجة المصابين بالملاريا .
قصة اكتشاف دواء ....
توصل د. عبدالباسط سيد محمد من المركز القومي للبحوث بمصر إلى تركيب
قطرة لعلاج مرض المياه البيضاء الذي يصيب العين مستخرجة من العرق الآدمي
( من مركبات الجواندين أحد مركبات البولينا ) استلهاما من القرآن
( قصة يعقوب عليه السلام الذي عاد له البصر بعد القاء قميص ابنه على وجهه ) .
وجدت الباحثة عواطف الجديبي من جدة أن بعض المضادات الفطرية توجد بصورة
طبيعية في بول الإبل ولها تاثير فعال على النمو الخطي والوزن الجاف لانواع من
الفطريات استلهاما من السنة ( قصة العرنيين الذين دلهم رسولنا الكريم محمد
صلى الله عليه وسلم على الاستشفاء ببول الإبل )
من أين يستخرج الدواء ؟
هناك العديد من المصادر التي يستخرج منها الدواء ومن أهمها :
المصدر النباتي :
تستخرج المادة الدوائية الفعالة من الأعشاب والنباتات الطبية
وتستخدم الأجزاء التي تحتوي على المادة الفعالة منها كالأوراق
أو الجذور أو اللحاء أو غيرها ومثالها مركب الديجوكسين
الموجود في أوراق نبات اصبع العذراء Digitalis
والذي يستخدم في علاج أمراض القلب ..
المصدر الحيواني :
تستخرج المادة الفعالة دوائيا من غدد الحيوانات او سوائلها
الجسمية او زيوتها وقد تكون هذه المادة بروتينا او دهونا او انزيما
ومثالها : هرمون الانسولين المستخرج من بنكرياس الابقار والمستخدم
لضبط مستوى السكر في الدم
الكائنات الدقيقة :
ومنها بعض الفطريات التي يمكنها انتاج المضادات الحيوية ومثالها :
مركب البنسلين ( مضاد حيوي ) الذي ينتجه فطر البنسيليوم
والمستخدم لعلاج كثير من حالات العدوى البكتيرية
المصدر المعدني :
وذلك مثل النظائر المشعة والحوامض والقواعد والاملاح ومثالها :
املاح الحديد التي تستخدم لعلاج بعض انواع فقر الدم
المصادر التركيبية الكيميائية :
تمثل هذه المصادر اغلب الادوية المطروحة في الاسواق حاليا ويتم
تشييدها باستخدام تقنيان حديثه في التصنيع وكثير منها كان في الاصل
يستخرج من المصادر السابقة
ماهي العوامل التي تؤثر في فاعلية الدواء ؟
1.مقدار جرعة الدواء :
تزداد فاعلية الدواء بزيادة مقدار الجرعة وذلك ضمن الحدود
المسموح بها فاذا زادات عن ذلك ادت الى ظهور الاعراض
غير المرغوب فيها او حدوث التسمم
2.الشكل الصيدلاني للمستحضر وطريقة تناوله :
قد يكون للدواء تاثير موضعي في مكان معين او تاثير عام
على الجسم باكمله ويتوقف نوع هذا التاثير على طريقة تناول
هذا الدواء . واكثر الطرق شيوعا للحصول على التاثير العام
هو تناول الدواء عن طريق الفم ثم عن طريق الحقن وهي
الطريقه الاسرع في احداث التاثير لاسيما اذا كانت داخل
الوريد اما التاثير الموضعي فيحدث عن طريق اشكال اخرى
كالقطرات والبخاخات والتحاميل الشرجيه والمهبلية والكريمات
والمراهم وقد تستخدم التحاميل للحصول على التاثير العام لدى
بعض الفئات العمرية كالاطفال والمسنين او في بعض حالات
الطوارئ كالاغماء وكذلك البخاخات في بعض الادوية
3.مدى التزام المريض بالارشادات الطبية :
كلما ازداد التزام المريض بالارشادات الطبية التي تعطى له
من الطبيب والصيدلي ادى ذلك الى حسن استجابته لدواء
وحدوث التاثير المطلوب باذن الله اما اذا حدثت مخالفات
لهذه الارشادات فان ذلك سيؤدي إلى ضعف التاثير او
ربما كان سببا لتفاقم المرض او حدوث التسمم .
4.وزن المريض وعمره وجنسه وحالته الصحية :
يعتمد انتشار الدوء في الجسم على وزن المريض
فكلما زاد وزن المريض كبر حجم الماء او الدهن
الذي ينتشر فيه الدواء داخل جسمه بحيث يحتاج
الجسم الى جرعة اكبر من الدواء ويحتاج الرجل
عموما الى جرعة اكثر من الجرعة التي تحتاجها
المراه كما يؤدي استعمال بعض الادوية اثناء الحمل
او الرضاعة الى حدوث بعض الاثار غير المرغوبة
على الجنين او الرضيع
كما تختلف درجة تاثير الدواء ايضا باختلاف عمر المريض
فبعض الادوية قد تحدث اضرارا بالغة لدى الاطفال والمسنين
بسبب انخفاض كفاءة وظائف بعض الاعضاء التي تلعب
دورا هاما في ايض الدواء واخراجه كالكبد والكلى وتتاثر
ايضا بالحالة الصحية للمريض فالمصابون بقصور في
وظائف بعض الاعضاء ستكون استجابتهم للدواء سلبا
او ايجابا مختلفة عن الاصحاء
5.تناول بعض الادوية والاغذية :
تؤدي بعض الادوية الى تقليل او ابطال فعالية ادوية
اخرى او زيادتها كما تؤثر بعض العناصر الغذائية
على فعالية الدواء او خطورته
مؤثرات أخرى في فاعلية الدواء
الامراض الوراثية :
توجد بعض الصفات الوراثية الشاذة لدى بعض المرضى
تؤدي الى تفاوت استجابة المريض للدواء زيادة او نقصا
المكان والزمان :
يختلف تاثير بعض الادوية باختلاف المكان كالاماكن
المرتفعة التي يتغير فيها الضغط ونسبة الاكسجين
والاماكن المزدحمة التي تكثر فيها الضوضاء والتلوث
البيئي كما يتاثر بعضها باختلاف الزمان مثل المنومات
التي يقل تاثيرها اثناء النهار حيث الاضواء والضجيج
وزيادة الحركة والنشاط
المناخ :
اختلاف درجة الحرارة في البيئة التي يعيش فيها المريض
قد يؤدي الى اختلاف تاثره بها فمثلا عند تناول الادوية
الخافضة للحرارة يزداد انخفاض درجة حرارة الجسم
اكثر في الشتاء منه في الصيف
العوامل النفسية :
شعور المريض بالاطمئنان والراحة النفسية يساعد
في التغلب على اعراض المرض ويحسن من الاستجابة
للدواء في نسبة من الناس تصل الى 30 % وقد اثبت
ذلك علميا في العديد من الدراسات
الحساسية للدواء :
يسبب تناول بعض الادوية ظهور اعراض الحساسية
في نسبة قليلة من المرضى لبذا ينصح هؤلاء المرضى
باستخدام ادوية بديلة
اختلاف تركيز الأدوية .... ( مهم )
يظن بعض المرضى ان الادوية ذات التركيز العالي
اكثر فائدة له وبعضهم يظن انها تكون اكثر ضررا
وكلا الاعتقادين غير صحيح فالجرعة الفعالة لبعض
الادوية مثلا تكون بتركيز 500 ملجم في حين انها
تقتصر في بعض الادوية على 10 ملجم وهذا ليس
له علاقة بقوة الدواء او ضعفه بل هو يرجع الى طبيعة
تركيب المادة الكيميائية واستجابة الجسم لها .
التسمم نتيجة زيادة الجرعة .... ( مهم )
يعتقد بعض المرضى انه اذا كانت الجرعة الموصوفة
حبة واحدة فان تناول حبتين سيكون افضل ويؤدي
الى النتائج بشكل اسرع كما يقوم بعض المرضى
بمضاعفة الجرعة عندما ينسى تناولها في احد المواعيد
وكل هذه تصرفات خاطئة تؤدي الى التسمم فزيادة
الجرعة في احدى المرات بشكل كبير مفاجئ تقود
الى حدوث فشل في بعض الوظائف بالجسم وقد تؤدي
الى الوفاة في بعض الحالات اما زيادتها القليلة بشكل
مستمر فتؤدي الى ظهور الاعراض الجانبية للدواء
بشكل أكبر كما قد تقلل من فاعلية الدواء واستجابة الجسم له ماهي أهم أشكال الدواء ؟
أولا
الأشكال الصلبة وتشمل :
المساحيق العادية والفوارة
وتستخدم داخليا فتؤخذ سفا عن طريق الفم
مباشرة او تحل في السوائل او عن طريق
بعض اجهزة التنفس وخارجيا على الجلد.
الاقراص تتعدد اشكالها فمنها :
الكروية والمسطحة والطويلة والمربعة والمثلثة كما
ان منها ماهو قابل للمص ( لوزنجات ) ومنها ماهو قابل
للمضغ ومنها الفوارة التي تحل في الماء ومنها المغلفة
سواء بمادة ضد حمض المعدة او بالضغط او بطبقة سكرية
او طبقة رقيقة ومنها مالا يبلع بل يترك داخل الفم او تحت اللسان
حتى يذوب ومنها الاقراص التي تزرع تحت الجلد.
الكبسولات
ومنها اللينة ( جيلاتينية ) والصلبة وطويلة المفعول.
ثانيا الأشكال السائلة وتشمل :
السوائل والمحاليل :
وتستخدم للحقن في الوريد او العضل او تحت الجلد او
داخل القلب او العمود الفقري او المفاصل وتوضع في
امبولات او فايلات او زجاجات او عبوات بلاستيكية .
الاشربة
وهي سوائل سكرية مركزة تذاب فيها المواد الدوائية الفعالة.
المعلقات
وهي عبارة عن سوائل تتوزع فيها المادة الدوائية غير الذوابة
وتبقى معلقة فيها بشكل متجانس لذلك يجب رجها دائما قبل الاستعمال.
القطرات
وتشمل قطرات الانف وقطرات العين وقطرات الاذن وقطرات الفم للاطفال.
الرحضات
وهي سوائل معدة للحقن عن طريق الشرج داخل المتستقيم لأغراض متعددة.
وهناك اشكال سائلة اخرى
مثل الالكسيرات والمستحلبات والغرغرات وسوائل النضح والصبغات والغسولات.
ثالثا الاشكال شبه الصلبة وتشمل :
التحاميل
وهي نوعان شرجية ومهبلية ولها اشكال واحجام متنوعة.
المراهم والكريمات
العجائن وتشبه المراهم والكريمات الا انها اكثر صلابة
منها ولاتنصهر عند حرارة الجسم.
وهناك اشكال اخرى
كالمروخات والجيلاتينات والهلاميات واللصوقات واللصقات.
رابعا الاشكال الغازية
واهمها الحلالات الهوائية ( ايروسول )
وهي عبارة عن نظام غروي يتكون من جزيئات سائلة
او صلبة صغيرة جدا موزعة داخل غاز وتعتمد على قوة
هذا الغاز المضغوط لدفع الدواء.
لماذا تتعدد اشكال الدواء ؟ تساؤل عند جميع الناس
يرجع ذلك الى عدة اسباب منها :
طبيعة المادة الفعالة للدواء.
الرغبة في سرعة التاثير او بطئه او امتداده لفترة اطول.
نوعية المريض المتعاطي للدواء.
أشكال جديدة للأدوية ......
يطور الباحثون في علم الصيدلانيات باستمرار اشكالا جديدة للادوية وذلك سعيا لزيادة سرعة المفعول او تاخيره او تجنب بعض المشكلات الناتجة عن الاشكال التقليدية للدواء ولزيادة التزام المريض باستخدام الدواء.
كيف يحفظ الدواء ؟
تجرى على الأدوية قبل تسويقها دراسات للتأكد من ثباتية
هذه المستحضرات وتحملها لظروف التخزين المختلفة
وتوصي هذه الدراسات بدرجة الحرارة الملائمة لتخزينه .
ومن القواعد العامة في تخزين الدواء :
يجب قراءة تعليمات تخزين الدواء المسجلة على عبوة الدواء
بعناية (درجة الحرارة الملائمة , الاضاءه ..... ) والالتزام بها .
ينبغي الحرص دائما على حفظ الأدوية في اماكن آمنة لايصل
اليها الاطفال .
تجنب وضع الدواء في غير عبوته الاصلية لأي سبب من الأسباب.
تحفظ أغلب الأدوية في درجة حرارة الغرفة ( أقل من 25 درجة مؤية )
ويحتاج بعضها للتبريد في الثلاجة ( مابين 4 الى 8 درجة مئوية ) وليس
هناك أي دواء يحفظ مجمداً الا بعض اللقاحات والحقن التجميلية التي
تعطى مباشرة في العيادة : لذا تجنب وضع أي دواء في الفريزر.
واحرص على التقيد بتخزين الدواء في درجة الحرارة الملائمة له
حسب تعليمات الشركة الصانعة .
ينبغي عدم استخدام القطرات عموما بعد فتحها لفترة تزيد عن
شهر واحد حيث ينبغي التخلص منها واستعمال عبوة جديدة خشية تعرضها للتلوث .
هناك بعض المضادات الحيوية التي تعطى للأطفال على شكل حبيبات
ويوصى بحلها في الماء وهذا النوع من الادوية ينبغي استخدامه
خلال الفترة الموصى بها من قبل الطبيب والتخلص منها بعد ذلك
بغض النظر عن تاريخ الصلاحية المكتوب على العبوة
وكقاعدة عامة لاتستخدم لأكثر من عشر أيام .
تجنب ترك الأدوية في السيارة لفترة طويلة خصوصا
في أيام الصيف فقد تتعرض للتلف مع ارتفاع درجة الحرارة
كما ان بعضها يتعرض لفقدان اثره الدوائي بتعرضه للضوء
او يؤثر سلبا على المريض نتيجة تفككــ الدواء كيميائيا .
علامات عدم صلاحية الدواء للاستخدام :
نتيجة لسوء تخزين الدواء أو لأسباب أخرى تتعرض الادوية
للتلف ومن العلامات التي تدلك على ذلك :
في المستحضرات السائلة :
أي تغيير في لون وقوام السائل ورائحته وطعمه أو وجود
أجزاء معلقة أو تعكير او تكون بلورات على سطح القارورة
في المحاليل solutions التي تؤخذ بالفم او المعدة للحقن
او حدوث ترسيب وتكون كتلة صلبة في اسفل القارورة في
المعلقات suspension .
في الاقراص :
تغير اللون او الملمس او الشكل الخارجي ( تكسرات او شقوق )
او الرائحة او الطعم او الحجم او السمك او عدم وجود الكلمات
المطبوعة على الاقراص.
في الكبسولات :
وجود تشققات او تغير في الشكل او اللون او الحجم عدم التجانس
بين الكبسولات من حيث الحجم والطول والملمس واللون والكتابة
المطبوعة عليها تغير في الرائحة وجود بصمات اصابع عليها .
يتبع بالجزء الخامس
متى يتناول الدواء ... قبل الأكل أو بعده ؟
تتأثر بعض الأدوية بالغذاء سلباً او ايجاباً لأسباب منها :
احتواء الغذاء على انزيم او مادة كيميائية معينة تتداخل مع الدواء
التأثير السلبي لوجود الغذاء في المعدة على امتصاص الدواء
تأثير الغذاء على حموضة مكان امتصاص الدواء
تكوين الغذاء مع الدواء معقدات complexes
يصعب امتصاصها او ترسيب الغذاء للدواء.
ان يؤدي نوع الغذاء المتناول الى تفاقم الحالة المرضية
التي يهدف الدواء لعلاجها كتناول المصابين بقرحة المعدة
للأطعمة الحارة
لذا فمن الضروري معرفة الأدوية التي تتأثر بالغذاء عموما
أو ببعض انواع الاغذية خصوصا وتلك التي لاتتاثر بذلك بل
قد يتحسن امتصاصها او تقل اثارها الجانبية عند تناولها مع الاكل.
فالأدوية التي تتأثر بالأغذية عموما يجب أن تؤخذ على معدة خالية
وان يفصل بين تناولها وتناول أي طعام فترة لاتقل عن ساعتين
ومن امثلتها بعض المضادات الحيوية .
أما التي تتأُثر بأغذية معينة فيجب تجنب تناولها مع هذه الأغذية
كليا لكيلا تقلل أو تبطل مفعول الدواء ومن أمثلتها :
الحليب ومنتجاته مع دواء التتراسايكلين ( مضاد حيوي )
حيث يتسبب في ترسيبه .
اما الأدوية التي يتحسن امتصاصها مع الطعام او تقل اثارها
الجانبية فيجب تناولها بعد الطعام مباشرة ومن امثلتها :
مضادات الالتهابات غير الستيرودية كالأسبرين والفولتارين.
كما تتطلب المعالجة ببعض الأدوية زيادة تناول اغذية معينة
تحتوي على كمية اضافية من الفيتامينات او المعادن
فيحسن معرفة ذلك.
حادثة ... الجبن والدواء ... !!!
ظهر أول حديث في الأوساط الطبية عن تداخل الادوية
مع الأغذية في نشرة lancet ( لانست ) الطبية الشهيرة
والصادرة في 24 اغسطس 1963 م في مقال كتبه طبيب
بريطاني يدعى د. بلاكويل حيث اكتشف تداخلا خطيرا بين
دواء tranyl cypromine( ترانيل سبرومين ) وهو احد
مثبطات انزيم MAOالمستخدمة لعلاج الاكتئاب ونوع من
الجبن وجد فيما بعد انه يحتوي على مركب tyramine ( تايرامين )
وفي عام 1967 م نشر الطبيب نفسه ورقة توثق حدوث 9 وفيات
و 21 حالة نزيف دماغي نتيجة هذا التداخل .
متى يبدأ مفعول الدواء , وكم يستغرق تأثيره ؟
تتفاوت الأدوية في سرعة ظهور تأثيرها , ومدى استمرارية هذا
التأثير , ويعتمد ذلك على :
الشكل الصيدلاني للدواء وطريقة تناوله , فالحقن الوريدية مثلا
يبدأ مفعولها بشكل مباشر بينما لايبدأ مفعول الحقن العضلية إلا
بعد فترة من تناولها إلا أنه يستمر لفترة أطول قد تصل إلى عدة
أشهر .
طبيعة المادة الفعالة نفسها وتركيبها الكيميائي فبعض المركبات
تبدأ مفعولها بشكل سريع ويستمر تأُيرها لفترة قصيرة بسبب
عدم ذوبانها في الدهون مثلا بينما تذوب مركبات اخرى في الدهون
بشكل أفضل وبالتالي يمتد تأثيرها لفترة اطول .
وكلا النوعين من الادوية مطلوب وقد يستخدم أحيانا أكثر من دواء
بحيث يعطي الدواء الأول مفعولا سريعا يشعر المريض بتأثيره ويرفع
تركيز المادة الفعاله في الدم ويطيل الدواء الثاني الذي يعطى بعد ذلك
بشكل مستمر مفعول الدواء ويضمن عدم تذبذب مستوى الدواء في الدم .
لاتستعجل .....
يستعجل بعض الناس حصول التأُير الدوائي وقد يترك العلاج
أو يغيره اذا لم يشعر بتحسن فوري وبالمقابل يترك الكثيرون
الدواء عند ظهور اول تحسن ..
وكلا الأمرين خطأ ويشكل خطورة على المريض من عدة جوانب :
احتمال عودة المرض وانتكاس حالة المريض بعد بداية تماثله للشفاء .
مقاومة العدوى الجرثومية للمضادات الحيوية التي استخدمها بحيث
لاتؤثر فيها مستقبلاً .
ماذا تفعل اذا نسيت الجرعة ؟
إذا فات موعد تناول الجرعة , ولم تتذكر الا بعد ذلـكـ ,
فتصرف كالتالي :
إذا كانت الفترة الفاصلة بين تذكرك وموعد الجرعة السابقة
قصيرة فتناول الجرعة فورا , وتناول الجرعة التالية في
موعدها المعتاد .
مثال : دواء تتناوله كل 12 ساعة ( الساعة 6 ص , الساعة 6 م )
وفاتت جرعة 6 ص ولم تتذكرها الا 8 ص .
اذا كانت الفترة الفاصلة بين تذكرك وموعد الجرعة السابقة
طويلة فتناول الجرعة فورا وأعد جدولة مواعيد الجرعات التالية .
المثال السابق , ولكن لم تتذكر جرعة 6 ص الا الساعة 12 ظ
تناول الجرعة الآن والجرعة التالية عند 12 م وهكذا في الايام التالية.
إذا كانت الفترة الفاصلة بين تذكرك وموعد الجرعة السابقة
طويلة وأقرب ماتكون للموعد التالي , أخر تناول الجرعة
الى الموعد التالي , واستمر في تناول الجرعات التالية
في مواعيدها .
المثال السابق , ولم تتذكر جرعة 6 ص الا 4 م فتناولها عند 6 م .
مما يساعدك على عدم نسيان موعد الجرعة .....
اختر موعد تناول أدويتكــ لتتناسب مع طروفك الحياتية
مواعيد تناول طعامك مثلا , مواعيد النوم والاستيقاظ .....
لتكن الادوية في مكان بارز وآمن تراه بشكل مستمر عند
دخولك وخروجك.
استعن ببعض الأهل والأصدقاء لتذكيرك بمواعيد الجرعات.
اضبط جوالك او ساعتك او مفكرتك الالكترونية
لتقوم بتنيهك في مواعيد تناول الجرعات .
ماهو الدواء ؟
هو كل مادة تؤدي إلى وقاية أو شفاء المريض أو تحسين حياته.
ماهي آثاره على الجسم ؟
للأدوية تأُيرات متعددة على الجسم ولاتخرج في جملتها عن التأُيرات التالية:
-إحداث تغييرات عضوية أو نفسية في وظائف أجهزة الجسم
-القضاء على الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب الأمراض أو
الحد من انتشارها .
-تنشيط أو تثبيط حيوية بعض أعضاء الجسم أو خلاياه أو بعض
عناصره كالأنزيمات .
-التعويض عن النقص في بعض عناصر الجسم أو مركباته كالفيتامينات
والهرمونات والاملاح
اكتشاف الأدوية ....
من الطرق التي يستفيد منها العلماء في اكتشاف الأدوية : الطب الشعبي
حيث يقومون بدراسة مكونات المواد والأعشاب التي يستخدمها العامة لعلاج
بعض الأمراض وقد اكتشفت كثير من الأدوية بهذا الاسلوب ومن الأمثلة
الشهيرة : الكينين المستخدم لعلاج الملاريا حيث يستخرج من لحاء شجرة
الكينا وكان العامة بامريكا الجنوبية يستخدمونه في معالجة المصابين بالملاريا .
قصة اكتشاف دواء ....
توصل د. عبدالباسط سيد محمد من المركز القومي للبحوث بمصر إلى تركيب
قطرة لعلاج مرض المياه البيضاء الذي يصيب العين مستخرجة من العرق الآدمي
( من مركبات الجواندين أحد مركبات البولينا ) استلهاما من القرآن
( قصة يعقوب عليه السلام الذي عاد له البصر بعد القاء قميص ابنه على وجهه ) .
وجدت الباحثة عواطف الجديبي من جدة أن بعض المضادات الفطرية توجد بصورة
طبيعية في بول الإبل ولها تاثير فعال على النمو الخطي والوزن الجاف لانواع من
الفطريات استلهاما من السنة ( قصة العرنيين الذين دلهم رسولنا الكريم محمد
صلى الله عليه وسلم على الاستشفاء ببول الإبل )
من أين يستخرج الدواء ؟
هناك العديد من المصادر التي يستخرج منها الدواء ومن أهمها :
المصدر النباتي :
تستخرج المادة الدوائية الفعالة من الأعشاب والنباتات الطبية
وتستخدم الأجزاء التي تحتوي على المادة الفعالة منها كالأوراق
أو الجذور أو اللحاء أو غيرها ومثالها مركب الديجوكسين
الموجود في أوراق نبات اصبع العذراء Digitalis
والذي يستخدم في علاج أمراض القلب ..
المصدر الحيواني :
تستخرج المادة الفعالة دوائيا من غدد الحيوانات او سوائلها
الجسمية او زيوتها وقد تكون هذه المادة بروتينا او دهونا او انزيما
ومثالها : هرمون الانسولين المستخرج من بنكرياس الابقار والمستخدم
لضبط مستوى السكر في الدم
الكائنات الدقيقة :
ومنها بعض الفطريات التي يمكنها انتاج المضادات الحيوية ومثالها :
مركب البنسلين ( مضاد حيوي ) الذي ينتجه فطر البنسيليوم
والمستخدم لعلاج كثير من حالات العدوى البكتيرية
المصدر المعدني :
وذلك مثل النظائر المشعة والحوامض والقواعد والاملاح ومثالها :
املاح الحديد التي تستخدم لعلاج بعض انواع فقر الدم
المصادر التركيبية الكيميائية :
تمثل هذه المصادر اغلب الادوية المطروحة في الاسواق حاليا ويتم
تشييدها باستخدام تقنيان حديثه في التصنيع وكثير منها كان في الاصل
يستخرج من المصادر السابقة
ماهي العوامل التي تؤثر في فاعلية الدواء ؟
1.مقدار جرعة الدواء :
تزداد فاعلية الدواء بزيادة مقدار الجرعة وذلك ضمن الحدود
المسموح بها فاذا زادات عن ذلك ادت الى ظهور الاعراض
غير المرغوب فيها او حدوث التسمم
2.الشكل الصيدلاني للمستحضر وطريقة تناوله :
قد يكون للدواء تاثير موضعي في مكان معين او تاثير عام
على الجسم باكمله ويتوقف نوع هذا التاثير على طريقة تناول
هذا الدواء . واكثر الطرق شيوعا للحصول على التاثير العام
هو تناول الدواء عن طريق الفم ثم عن طريق الحقن وهي
الطريقه الاسرع في احداث التاثير لاسيما اذا كانت داخل
الوريد اما التاثير الموضعي فيحدث عن طريق اشكال اخرى
كالقطرات والبخاخات والتحاميل الشرجيه والمهبلية والكريمات
والمراهم وقد تستخدم التحاميل للحصول على التاثير العام لدى
بعض الفئات العمرية كالاطفال والمسنين او في بعض حالات
الطوارئ كالاغماء وكذلك البخاخات في بعض الادوية
3.مدى التزام المريض بالارشادات الطبية :
كلما ازداد التزام المريض بالارشادات الطبية التي تعطى له
من الطبيب والصيدلي ادى ذلك الى حسن استجابته لدواء
وحدوث التاثير المطلوب باذن الله اما اذا حدثت مخالفات
لهذه الارشادات فان ذلك سيؤدي إلى ضعف التاثير او
ربما كان سببا لتفاقم المرض او حدوث التسمم .
4.وزن المريض وعمره وجنسه وحالته الصحية :
يعتمد انتشار الدوء في الجسم على وزن المريض
فكلما زاد وزن المريض كبر حجم الماء او الدهن
الذي ينتشر فيه الدواء داخل جسمه بحيث يحتاج
الجسم الى جرعة اكبر من الدواء ويحتاج الرجل
عموما الى جرعة اكثر من الجرعة التي تحتاجها
المراه كما يؤدي استعمال بعض الادوية اثناء الحمل
او الرضاعة الى حدوث بعض الاثار غير المرغوبة
على الجنين او الرضيع
كما تختلف درجة تاثير الدواء ايضا باختلاف عمر المريض
فبعض الادوية قد تحدث اضرارا بالغة لدى الاطفال والمسنين
بسبب انخفاض كفاءة وظائف بعض الاعضاء التي تلعب
دورا هاما في ايض الدواء واخراجه كالكبد والكلى وتتاثر
ايضا بالحالة الصحية للمريض فالمصابون بقصور في
وظائف بعض الاعضاء ستكون استجابتهم للدواء سلبا
او ايجابا مختلفة عن الاصحاء
5.تناول بعض الادوية والاغذية :
تؤدي بعض الادوية الى تقليل او ابطال فعالية ادوية
اخرى او زيادتها كما تؤثر بعض العناصر الغذائية
على فعالية الدواء او خطورته
مؤثرات أخرى في فاعلية الدواء
الامراض الوراثية :
توجد بعض الصفات الوراثية الشاذة لدى بعض المرضى
تؤدي الى تفاوت استجابة المريض للدواء زيادة او نقصا
المكان والزمان :
يختلف تاثير بعض الادوية باختلاف المكان كالاماكن
المرتفعة التي يتغير فيها الضغط ونسبة الاكسجين
والاماكن المزدحمة التي تكثر فيها الضوضاء والتلوث
البيئي كما يتاثر بعضها باختلاف الزمان مثل المنومات
التي يقل تاثيرها اثناء النهار حيث الاضواء والضجيج
وزيادة الحركة والنشاط
المناخ :
اختلاف درجة الحرارة في البيئة التي يعيش فيها المريض
قد يؤدي الى اختلاف تاثره بها فمثلا عند تناول الادوية
الخافضة للحرارة يزداد انخفاض درجة حرارة الجسم
اكثر في الشتاء منه في الصيف
العوامل النفسية :
شعور المريض بالاطمئنان والراحة النفسية يساعد
في التغلب على اعراض المرض ويحسن من الاستجابة
للدواء في نسبة من الناس تصل الى 30 % وقد اثبت
ذلك علميا في العديد من الدراسات
الحساسية للدواء :
يسبب تناول بعض الادوية ظهور اعراض الحساسية
في نسبة قليلة من المرضى لبذا ينصح هؤلاء المرضى
باستخدام ادوية بديلة
اختلاف تركيز الأدوية .... ( مهم )
يظن بعض المرضى ان الادوية ذات التركيز العالي
اكثر فائدة له وبعضهم يظن انها تكون اكثر ضررا
وكلا الاعتقادين غير صحيح فالجرعة الفعالة لبعض
الادوية مثلا تكون بتركيز 500 ملجم في حين انها
تقتصر في بعض الادوية على 10 ملجم وهذا ليس
له علاقة بقوة الدواء او ضعفه بل هو يرجع الى طبيعة
تركيب المادة الكيميائية واستجابة الجسم لها .
التسمم نتيجة زيادة الجرعة .... ( مهم )
يعتقد بعض المرضى انه اذا كانت الجرعة الموصوفة
حبة واحدة فان تناول حبتين سيكون افضل ويؤدي
الى النتائج بشكل اسرع كما يقوم بعض المرضى
بمضاعفة الجرعة عندما ينسى تناولها في احد المواعيد
وكل هذه تصرفات خاطئة تؤدي الى التسمم فزيادة
الجرعة في احدى المرات بشكل كبير مفاجئ تقود
الى حدوث فشل في بعض الوظائف بالجسم وقد تؤدي
الى الوفاة في بعض الحالات اما زيادتها القليلة بشكل
مستمر فتؤدي الى ظهور الاعراض الجانبية للدواء
بشكل أكبر كما قد تقلل من فاعلية الدواء واستجابة الجسم له ماهي أهم أشكال الدواء ؟
أولا
الأشكال الصلبة وتشمل :
المساحيق العادية والفوارة
وتستخدم داخليا فتؤخذ سفا عن طريق الفم
مباشرة او تحل في السوائل او عن طريق
بعض اجهزة التنفس وخارجيا على الجلد.
الاقراص تتعدد اشكالها فمنها :
الكروية والمسطحة والطويلة والمربعة والمثلثة كما
ان منها ماهو قابل للمص ( لوزنجات ) ومنها ماهو قابل
للمضغ ومنها الفوارة التي تحل في الماء ومنها المغلفة
سواء بمادة ضد حمض المعدة او بالضغط او بطبقة سكرية
او طبقة رقيقة ومنها مالا يبلع بل يترك داخل الفم او تحت اللسان
حتى يذوب ومنها الاقراص التي تزرع تحت الجلد.
الكبسولات
ومنها اللينة ( جيلاتينية ) والصلبة وطويلة المفعول.
ثانيا الأشكال السائلة وتشمل :
السوائل والمحاليل :
وتستخدم للحقن في الوريد او العضل او تحت الجلد او
داخل القلب او العمود الفقري او المفاصل وتوضع في
امبولات او فايلات او زجاجات او عبوات بلاستيكية .
الاشربة
وهي سوائل سكرية مركزة تذاب فيها المواد الدوائية الفعالة.
المعلقات
وهي عبارة عن سوائل تتوزع فيها المادة الدوائية غير الذوابة
وتبقى معلقة فيها بشكل متجانس لذلك يجب رجها دائما قبل الاستعمال.
القطرات
وتشمل قطرات الانف وقطرات العين وقطرات الاذن وقطرات الفم للاطفال.
الرحضات
وهي سوائل معدة للحقن عن طريق الشرج داخل المتستقيم لأغراض متعددة.
وهناك اشكال سائلة اخرى
مثل الالكسيرات والمستحلبات والغرغرات وسوائل النضح والصبغات والغسولات.
ثالثا الاشكال شبه الصلبة وتشمل :
التحاميل
وهي نوعان شرجية ومهبلية ولها اشكال واحجام متنوعة.
المراهم والكريمات
العجائن وتشبه المراهم والكريمات الا انها اكثر صلابة
منها ولاتنصهر عند حرارة الجسم.
وهناك اشكال اخرى
كالمروخات والجيلاتينات والهلاميات واللصوقات واللصقات.
رابعا الاشكال الغازية
واهمها الحلالات الهوائية ( ايروسول )
وهي عبارة عن نظام غروي يتكون من جزيئات سائلة
او صلبة صغيرة جدا موزعة داخل غاز وتعتمد على قوة
هذا الغاز المضغوط لدفع الدواء.
لماذا تتعدد اشكال الدواء ؟ تساؤل عند جميع الناس
يرجع ذلك الى عدة اسباب منها :
طبيعة المادة الفعالة للدواء.
الرغبة في سرعة التاثير او بطئه او امتداده لفترة اطول.
نوعية المريض المتعاطي للدواء.
أشكال جديدة للأدوية ......
يطور الباحثون في علم الصيدلانيات باستمرار اشكالا جديدة للادوية وذلك سعيا لزيادة سرعة المفعول او تاخيره او تجنب بعض المشكلات الناتجة عن الاشكال التقليدية للدواء ولزيادة التزام المريض باستخدام الدواء.
كيف يحفظ الدواء ؟
تجرى على الأدوية قبل تسويقها دراسات للتأكد من ثباتية
هذه المستحضرات وتحملها لظروف التخزين المختلفة
وتوصي هذه الدراسات بدرجة الحرارة الملائمة لتخزينه .
ومن القواعد العامة في تخزين الدواء :
يجب قراءة تعليمات تخزين الدواء المسجلة على عبوة الدواء
بعناية (درجة الحرارة الملائمة , الاضاءه ..... ) والالتزام بها .
ينبغي الحرص دائما على حفظ الأدوية في اماكن آمنة لايصل
اليها الاطفال .
تجنب وضع الدواء في غير عبوته الاصلية لأي سبب من الأسباب.
تحفظ أغلب الأدوية في درجة حرارة الغرفة ( أقل من 25 درجة مؤية )
ويحتاج بعضها للتبريد في الثلاجة ( مابين 4 الى 8 درجة مئوية ) وليس
هناك أي دواء يحفظ مجمداً الا بعض اللقاحات والحقن التجميلية التي
تعطى مباشرة في العيادة : لذا تجنب وضع أي دواء في الفريزر.
واحرص على التقيد بتخزين الدواء في درجة الحرارة الملائمة له
حسب تعليمات الشركة الصانعة .
ينبغي عدم استخدام القطرات عموما بعد فتحها لفترة تزيد عن
شهر واحد حيث ينبغي التخلص منها واستعمال عبوة جديدة خشية تعرضها للتلوث .
هناك بعض المضادات الحيوية التي تعطى للأطفال على شكل حبيبات
ويوصى بحلها في الماء وهذا النوع من الادوية ينبغي استخدامه
خلال الفترة الموصى بها من قبل الطبيب والتخلص منها بعد ذلك
بغض النظر عن تاريخ الصلاحية المكتوب على العبوة
وكقاعدة عامة لاتستخدم لأكثر من عشر أيام .
تجنب ترك الأدوية في السيارة لفترة طويلة خصوصا
في أيام الصيف فقد تتعرض للتلف مع ارتفاع درجة الحرارة
كما ان بعضها يتعرض لفقدان اثره الدوائي بتعرضه للضوء
او يؤثر سلبا على المريض نتيجة تفككــ الدواء كيميائيا .
علامات عدم صلاحية الدواء للاستخدام :
نتيجة لسوء تخزين الدواء أو لأسباب أخرى تتعرض الادوية
للتلف ومن العلامات التي تدلك على ذلك :
في المستحضرات السائلة :
أي تغيير في لون وقوام السائل ورائحته وطعمه أو وجود
أجزاء معلقة أو تعكير او تكون بلورات على سطح القارورة
في المحاليل solutions التي تؤخذ بالفم او المعدة للحقن
او حدوث ترسيب وتكون كتلة صلبة في اسفل القارورة في
المعلقات suspension .
في الاقراص :
تغير اللون او الملمس او الشكل الخارجي ( تكسرات او شقوق )
او الرائحة او الطعم او الحجم او السمك او عدم وجود الكلمات
المطبوعة على الاقراص.
في الكبسولات :
وجود تشققات او تغير في الشكل او اللون او الحجم عدم التجانس
بين الكبسولات من حيث الحجم والطول والملمس واللون والكتابة
المطبوعة عليها تغير في الرائحة وجود بصمات اصابع عليها .
يتبع بالجزء الخامس
متى يتناول الدواء ... قبل الأكل أو بعده ؟
تتأثر بعض الأدوية بالغذاء سلباً او ايجاباً لأسباب منها :
احتواء الغذاء على انزيم او مادة كيميائية معينة تتداخل مع الدواء
التأثير السلبي لوجود الغذاء في المعدة على امتصاص الدواء
تأثير الغذاء على حموضة مكان امتصاص الدواء
تكوين الغذاء مع الدواء معقدات complexes
يصعب امتصاصها او ترسيب الغذاء للدواء.
ان يؤدي نوع الغذاء المتناول الى تفاقم الحالة المرضية
التي يهدف الدواء لعلاجها كتناول المصابين بقرحة المعدة
للأطعمة الحارة
لذا فمن الضروري معرفة الأدوية التي تتأثر بالغذاء عموما
أو ببعض انواع الاغذية خصوصا وتلك التي لاتتاثر بذلك بل
قد يتحسن امتصاصها او تقل اثارها الجانبية عند تناولها مع الاكل.
فالأدوية التي تتأثر بالأغذية عموما يجب أن تؤخذ على معدة خالية
وان يفصل بين تناولها وتناول أي طعام فترة لاتقل عن ساعتين
ومن امثلتها بعض المضادات الحيوية .
أما التي تتأُثر بأغذية معينة فيجب تجنب تناولها مع هذه الأغذية
كليا لكيلا تقلل أو تبطل مفعول الدواء ومن أمثلتها :
الحليب ومنتجاته مع دواء التتراسايكلين ( مضاد حيوي )
حيث يتسبب في ترسيبه .
اما الأدوية التي يتحسن امتصاصها مع الطعام او تقل اثارها
الجانبية فيجب تناولها بعد الطعام مباشرة ومن امثلتها :
مضادات الالتهابات غير الستيرودية كالأسبرين والفولتارين.
كما تتطلب المعالجة ببعض الأدوية زيادة تناول اغذية معينة
تحتوي على كمية اضافية من الفيتامينات او المعادن
فيحسن معرفة ذلك.
حادثة ... الجبن والدواء ... !!!
ظهر أول حديث في الأوساط الطبية عن تداخل الادوية
مع الأغذية في نشرة lancet ( لانست ) الطبية الشهيرة
والصادرة في 24 اغسطس 1963 م في مقال كتبه طبيب
بريطاني يدعى د. بلاكويل حيث اكتشف تداخلا خطيرا بين
دواء tranyl cypromine( ترانيل سبرومين ) وهو احد
مثبطات انزيم MAOالمستخدمة لعلاج الاكتئاب ونوع من
الجبن وجد فيما بعد انه يحتوي على مركب tyramine ( تايرامين )
وفي عام 1967 م نشر الطبيب نفسه ورقة توثق حدوث 9 وفيات
و 21 حالة نزيف دماغي نتيجة هذا التداخل .
متى يبدأ مفعول الدواء , وكم يستغرق تأثيره ؟
تتفاوت الأدوية في سرعة ظهور تأثيرها , ومدى استمرارية هذا
التأثير , ويعتمد ذلك على :
الشكل الصيدلاني للدواء وطريقة تناوله , فالحقن الوريدية مثلا
يبدأ مفعولها بشكل مباشر بينما لايبدأ مفعول الحقن العضلية إلا
بعد فترة من تناولها إلا أنه يستمر لفترة أطول قد تصل إلى عدة
أشهر .
طبيعة المادة الفعالة نفسها وتركيبها الكيميائي فبعض المركبات
تبدأ مفعولها بشكل سريع ويستمر تأُيرها لفترة قصيرة بسبب
عدم ذوبانها في الدهون مثلا بينما تذوب مركبات اخرى في الدهون
بشكل أفضل وبالتالي يمتد تأثيرها لفترة اطول .
وكلا النوعين من الادوية مطلوب وقد يستخدم أحيانا أكثر من دواء
بحيث يعطي الدواء الأول مفعولا سريعا يشعر المريض بتأثيره ويرفع
تركيز المادة الفعاله في الدم ويطيل الدواء الثاني الذي يعطى بعد ذلك
بشكل مستمر مفعول الدواء ويضمن عدم تذبذب مستوى الدواء في الدم .
لاتستعجل .....
يستعجل بعض الناس حصول التأُير الدوائي وقد يترك العلاج
أو يغيره اذا لم يشعر بتحسن فوري وبالمقابل يترك الكثيرون
الدواء عند ظهور اول تحسن ..
وكلا الأمرين خطأ ويشكل خطورة على المريض من عدة جوانب :
احتمال عودة المرض وانتكاس حالة المريض بعد بداية تماثله للشفاء .
مقاومة العدوى الجرثومية للمضادات الحيوية التي استخدمها بحيث
لاتؤثر فيها مستقبلاً .
ماذا تفعل اذا نسيت الجرعة ؟
إذا فات موعد تناول الجرعة , ولم تتذكر الا بعد ذلـكـ ,
فتصرف كالتالي :
إذا كانت الفترة الفاصلة بين تذكرك وموعد الجرعة السابقة
قصيرة فتناول الجرعة فورا , وتناول الجرعة التالية في
موعدها المعتاد .
مثال : دواء تتناوله كل 12 ساعة ( الساعة 6 ص , الساعة 6 م )
وفاتت جرعة 6 ص ولم تتذكرها الا 8 ص .
اذا كانت الفترة الفاصلة بين تذكرك وموعد الجرعة السابقة
طويلة فتناول الجرعة فورا وأعد جدولة مواعيد الجرعات التالية .
المثال السابق , ولكن لم تتذكر جرعة 6 ص الا الساعة 12 ظ
تناول الجرعة الآن والجرعة التالية عند 12 م وهكذا في الايام التالية.
إذا كانت الفترة الفاصلة بين تذكرك وموعد الجرعة السابقة
طويلة وأقرب ماتكون للموعد التالي , أخر تناول الجرعة
الى الموعد التالي , واستمر في تناول الجرعات التالية
في مواعيدها .
المثال السابق , ولم تتذكر جرعة 6 ص الا 4 م فتناولها عند 6 م .
مما يساعدك على عدم نسيان موعد الجرعة .....
اختر موعد تناول أدويتكــ لتتناسب مع طروفك الحياتية
مواعيد تناول طعامك مثلا , مواعيد النوم والاستيقاظ .....
لتكن الادوية في مكان بارز وآمن تراه بشكل مستمر عند
دخولك وخروجك.
استعن ببعض الأهل والأصدقاء لتذكيرك بمواعيد الجرعات.
اضبط جوالك او ساعتك او مفكرتك الالكترونية
لتقوم بتنيهك في مواعيد تناول الجرعات .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى