عمل المرأة داخل البيت أم خارجه؟
صفحة 1 من اصل 1
عمل المرأة داخل البيت أم خارجه؟
مضى وقت طويل على خروج المرأة في كثير من مجتمعاتنا من بيتها واقتحامها مجال العمل، حتى أنها صارت وزيرة وسفيرة ومديرة أيضا، ولكن الجدل الدائر بشأنها لم ينتهِ حتى اليوم، وخيارات النساء ما زالت متأرجحة فهناك من تفضل الخروج والعمل أيا كانت عواقبه وهناك من تلزم بيتها مضحية بفرصتها في العمل، وهناك من تحاول ابتكار حلول وسطية.
ولكي نتحدث عن العمل يجب أولا أن نحدد مفهومه:
التعريف الشائع هو ( العمل لدى الغير مقابل أجر ) ولكن هذا التعريف يضيق كثيرا من مجالات العمل ويحصرها في صورة واحدة، ولعل المفهوم الشامل للعمل هو (العمل لصالح الآخرين ولخير المجتمع سواء مقابل أجر أم لا وداخل البيت أو خارجه)
وفقا لهذا التعريف نجد أن ربة البيت التي تقوم بشئون بيتها وتربية أولادها هي امرأة عاملة، بل هي أيضا مبدعة لتعدد الأدوار التي تقوم بها فهي مربية وطاهية ومعلمة ومصلحة اجتماعية ومرشدة نفسية، وعملها هو أهم دور للمرأة علي مدار التاريخ وفي جميع الحضارات ولدى جميع الأمم.
ومن النساء من تحاول استثمار مواهبها للعمل داخل البيت وهي بهذا تحقق الحسنيين البقاء في البيت ورعاية شئونه وفي نفس الوقت تحقق ربحا من ناتج جهدها، وكانت المهن النسائية القديمة مثل (القابلة والخياطة والماشطة والدلالة) تندرج تحت هذا النوع من العمل، وحديثا هناك العديد من المهن يمكن ممارستها داخل البيت وخاصة مع انتشار الإنترنت مثل أعمال الترجمة والكتابة والبحث وما تبتدعه المرأة من وظائف جديدة لزيادة دخلها ومنها مشروع إعداد الطعام الجاهز وصناعة المنظفات وتصميم الأزياء وغيرها.
أما خارج المنزل فهناك الكثير من السيدات اللائي وهبهن الله فائضا من المال أو الوقت توجهه للعمل الخيري التطوعي، فنراها ترعى الأيتام والمسنين والأسر المحتاجة والفتيات الفقيرات المقبلات علي الزواج.
والمرأة بطبيعة تكوينها الذي يقع في قلبه غريزة الأمومة والرغبة الفطرية في الرعاية والاحتواء هي الأنجح والأنسب لهذا العمل وهي بذلك تسد ثغرات وفجوات في البناء الاجتماعي تحفظ له تماسكه وتكافله.
تبقى المشكلة حصريا في صيغة (العمل لدى الغير خارج البيت مقابل أجر) هذا الشكل تحديدا هو مثار الخلاف بين مؤيد علي طول الخط تحقيقا للمساواة بين المرأة والرجل ولكي تأخذ المرأة فرصتها في الاستقلال الاقتصادي وتحقيق الذات خاصة إذا كانت متعلمة تعليما عاليا، ومعرض مطلقا لما يترتب على خروجها من مفاسد كثيرة معلومة للجميع.
بيت المرأة وأسرتها أولى بها وبجهدها خاصة لو حقق دخل الزوج للأسرة احتياجاتها الأساسية, و تزداد كراهة الخروج لو ترتب عليه إهمال لأطفال صغار في مسيس الحاجة للأم أو التعرض لمخاطر الطريق و الاختلاط في العمل, و لا يقول عاقل أن تترك الأم البيت و الأطفال بلا رعاية لتظل ساعات طويلة تؤدى وظيفة روتينية من الأولى أن تسند لواحد من شباب الخريجين العاطلين عن العمل والذين يمثلون قنبلة اجتماعيه تهدد سلامة الوطن خاصة أن العائد المادي غالبا غير مجز و يمكنها توفير ما يزيد عليه لو تفرغت لبيتها و أبدعت فيه.
و لكن لكل قاعدة استثناء يثبت صحتها, فأحيانا يحتاج المجتمع لعمل المرأة مثل الطبيبة و المعلمة و الداعية فإذا تمكنت من ممارسة عملها دون إخلال بمسؤولياتها الأسرية وبإذن الزوج و موافقته و مع الالتزام بالزى الشرعي عند الخروج و تجنب الاختلاط فلا بأس, و هناك الكثير من الطبيبات يفعلن ذلك, عيادتها قريبه من بيتها و تخصصها أمراض النساء و التوليد وهي تؤدى خدمة ضرورية لأخواتها المسلمات و أحيانا تحتاج المرأة للعمل و ذلك إذا لم يكن لها عائل مثل حالة الأرملة التي تربي صغارا و الاحتياج هنا مادي, أو تحتاج للعمل لملء فراغها كأن تكون لم تتزوج أولم تنجب أو أنهت مسؤلياتها الأسرية و الاحتياج هنا معنوي ومادي أيضا لأنها لا تريد أن تشعر أنها عالة على أحد, في الحالات السابقة تختار عملا مناسبا لطبيعتها كامرأة وتكون أشد حرصا في الالتزام بالضوابط الشرعية.
تتطلب الحياة السعي أي بذل الجهد والطاقة لما فيه صلاح المجتمع ولا يستثني من ذلك أحد، وعمل المرأة الأساسي هو داخل بيتها ولكن ذلك ليس مبررا لبطالتها، فإذا كان لديها فائض من الجهد أو الوقت أو الطاقة فلابد من توجيهه لعمل نافع و ذلك حتى لا تتحول المرأة العاطلة إلى مصدر مشكلات لنفسها و لمن حولها و الحكمة تقول (نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل) و كثير من الأخوات ينشغلن بمدارسه العلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم و هذا هو أفضل استثمار للوقت, و لكن للأسف هناك الكثيرات أيضا تظن أن عدم خروجها للعمل معناه الركون للتكاسل و شغل الوقت بالقيل و القال وإثارة المشكلات مع أهل الزوج و الجيران, وعندما تبدأ إحداهن بسرد قائمه خلافاتها علينا تجاهل التفاصيل و نصحها بشغل نفسها بشيء نافع فمشكلتها الحقيقية هي الفراغ.
العمل في كل الظروف و إلى حد الشقاء فهذا قدر الرجل وحده قال تعالى في سورة طه 117 (فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) الخطاب من الله تعالى لآدم و زوجه بصيغه المثنى (يخرجنكما) أما الشقاء فكان من نصيب آدم وحده (فتشقى).
المرأة المسلمة ليست قوة معطلة كما يدعى المغرضون بل هي طاقه فعالة عاملة و لكن ليس بالصورة التي يريدونها, وما يحدث في المجتمع المسلم هو تطبيق لمبدأ اقتصادي هام و هو (التخصص و تقسيم العمل) و ميدانها الرئيسي داخل بيتها وعليها( السعي) حتى استفراغ الطاقة والوسع و لكن ليس عليها (الشقاء).
ولكي نتحدث عن العمل يجب أولا أن نحدد مفهومه:
التعريف الشائع هو ( العمل لدى الغير مقابل أجر ) ولكن هذا التعريف يضيق كثيرا من مجالات العمل ويحصرها في صورة واحدة، ولعل المفهوم الشامل للعمل هو (العمل لصالح الآخرين ولخير المجتمع سواء مقابل أجر أم لا وداخل البيت أو خارجه)
وفقا لهذا التعريف نجد أن ربة البيت التي تقوم بشئون بيتها وتربية أولادها هي امرأة عاملة، بل هي أيضا مبدعة لتعدد الأدوار التي تقوم بها فهي مربية وطاهية ومعلمة ومصلحة اجتماعية ومرشدة نفسية، وعملها هو أهم دور للمرأة علي مدار التاريخ وفي جميع الحضارات ولدى جميع الأمم.
ومن النساء من تحاول استثمار مواهبها للعمل داخل البيت وهي بهذا تحقق الحسنيين البقاء في البيت ورعاية شئونه وفي نفس الوقت تحقق ربحا من ناتج جهدها، وكانت المهن النسائية القديمة مثل (القابلة والخياطة والماشطة والدلالة) تندرج تحت هذا النوع من العمل، وحديثا هناك العديد من المهن يمكن ممارستها داخل البيت وخاصة مع انتشار الإنترنت مثل أعمال الترجمة والكتابة والبحث وما تبتدعه المرأة من وظائف جديدة لزيادة دخلها ومنها مشروع إعداد الطعام الجاهز وصناعة المنظفات وتصميم الأزياء وغيرها.
أما خارج المنزل فهناك الكثير من السيدات اللائي وهبهن الله فائضا من المال أو الوقت توجهه للعمل الخيري التطوعي، فنراها ترعى الأيتام والمسنين والأسر المحتاجة والفتيات الفقيرات المقبلات علي الزواج.
والمرأة بطبيعة تكوينها الذي يقع في قلبه غريزة الأمومة والرغبة الفطرية في الرعاية والاحتواء هي الأنجح والأنسب لهذا العمل وهي بذلك تسد ثغرات وفجوات في البناء الاجتماعي تحفظ له تماسكه وتكافله.
تبقى المشكلة حصريا في صيغة (العمل لدى الغير خارج البيت مقابل أجر) هذا الشكل تحديدا هو مثار الخلاف بين مؤيد علي طول الخط تحقيقا للمساواة بين المرأة والرجل ولكي تأخذ المرأة فرصتها في الاستقلال الاقتصادي وتحقيق الذات خاصة إذا كانت متعلمة تعليما عاليا، ومعرض مطلقا لما يترتب على خروجها من مفاسد كثيرة معلومة للجميع.
بيت المرأة وأسرتها أولى بها وبجهدها خاصة لو حقق دخل الزوج للأسرة احتياجاتها الأساسية, و تزداد كراهة الخروج لو ترتب عليه إهمال لأطفال صغار في مسيس الحاجة للأم أو التعرض لمخاطر الطريق و الاختلاط في العمل, و لا يقول عاقل أن تترك الأم البيت و الأطفال بلا رعاية لتظل ساعات طويلة تؤدى وظيفة روتينية من الأولى أن تسند لواحد من شباب الخريجين العاطلين عن العمل والذين يمثلون قنبلة اجتماعيه تهدد سلامة الوطن خاصة أن العائد المادي غالبا غير مجز و يمكنها توفير ما يزيد عليه لو تفرغت لبيتها و أبدعت فيه.
و لكن لكل قاعدة استثناء يثبت صحتها, فأحيانا يحتاج المجتمع لعمل المرأة مثل الطبيبة و المعلمة و الداعية فإذا تمكنت من ممارسة عملها دون إخلال بمسؤولياتها الأسرية وبإذن الزوج و موافقته و مع الالتزام بالزى الشرعي عند الخروج و تجنب الاختلاط فلا بأس, و هناك الكثير من الطبيبات يفعلن ذلك, عيادتها قريبه من بيتها و تخصصها أمراض النساء و التوليد وهي تؤدى خدمة ضرورية لأخواتها المسلمات و أحيانا تحتاج المرأة للعمل و ذلك إذا لم يكن لها عائل مثل حالة الأرملة التي تربي صغارا و الاحتياج هنا مادي, أو تحتاج للعمل لملء فراغها كأن تكون لم تتزوج أولم تنجب أو أنهت مسؤلياتها الأسرية و الاحتياج هنا معنوي ومادي أيضا لأنها لا تريد أن تشعر أنها عالة على أحد, في الحالات السابقة تختار عملا مناسبا لطبيعتها كامرأة وتكون أشد حرصا في الالتزام بالضوابط الشرعية.
تتطلب الحياة السعي أي بذل الجهد والطاقة لما فيه صلاح المجتمع ولا يستثني من ذلك أحد، وعمل المرأة الأساسي هو داخل بيتها ولكن ذلك ليس مبررا لبطالتها، فإذا كان لديها فائض من الجهد أو الوقت أو الطاقة فلابد من توجيهه لعمل نافع و ذلك حتى لا تتحول المرأة العاطلة إلى مصدر مشكلات لنفسها و لمن حولها و الحكمة تقول (نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل) و كثير من الأخوات ينشغلن بمدارسه العلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم و هذا هو أفضل استثمار للوقت, و لكن للأسف هناك الكثيرات أيضا تظن أن عدم خروجها للعمل معناه الركون للتكاسل و شغل الوقت بالقيل و القال وإثارة المشكلات مع أهل الزوج و الجيران, وعندما تبدأ إحداهن بسرد قائمه خلافاتها علينا تجاهل التفاصيل و نصحها بشغل نفسها بشيء نافع فمشكلتها الحقيقية هي الفراغ.
العمل في كل الظروف و إلى حد الشقاء فهذا قدر الرجل وحده قال تعالى في سورة طه 117 (فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) الخطاب من الله تعالى لآدم و زوجه بصيغه المثنى (يخرجنكما) أما الشقاء فكان من نصيب آدم وحده (فتشقى).
المرأة المسلمة ليست قوة معطلة كما يدعى المغرضون بل هي طاقه فعالة عاملة و لكن ليس بالصورة التي يريدونها, وما يحدث في المجتمع المسلم هو تطبيق لمبدأ اقتصادي هام و هو (التخصص و تقسيم العمل) و ميدانها الرئيسي داخل بيتها وعليها( السعي) حتى استفراغ الطاقة والوسع و لكن ليس عليها (الشقاء).
شكراااااااااا
اشرك على هذة النصيحة الغالية ولكن يجب ان تفعل انت كما تفعل هى فالحياة مشاركة ...........
مواضيع مماثلة
» الشيعة وأهل البيت
» حقوق أهل البيت بين السنة والبدعة
» فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة
» البيت الأبيض و أسرار المخابرات الأمريكية
» حقوق المرأة
» حقوق أهل البيت بين السنة والبدعة
» فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة
» البيت الأبيض و أسرار المخابرات الأمريكية
» حقوق المرأة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى